مرض الذهان .. أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه
مرض الذهان أو Psychosis هو اضطراب او اختلال يصيب العقل البشري، وفيه يفقد المريض السيطرة على تفكيره ولا يستطيع المريض التفكير باساليب منطقية، ويحدث للمريض اضطراب في الإدراك الحسي ويصاب بالهلاوس، وفيه ينفصل المريض عن الواقع.
يلعب التغير الكيميائي في المخ دوراً أساسياً في الإصابة بالذهان، والمواد الكيميائية التي تدور حولها الأبحاث تعرف بـ(دوبامين) و(سيروتونين)، وهي متواجدة في أجزاء كثيرة من المخ، خاصةً في الفص الصدغي.
أعراض مرض الذهان :
• الخلل الفكري : اقوى اعراض الذهان وهو التشتت الفكري، حيث يفقد مريض الذهان القدرة على التفكير وتكون افكاره مشوشه وغير مترابطة ، حيث ينتقل من موضوع الى اخر او موضع الى اخر بدون ربط .• الهلوسة : الهلاوس السمعية والبصرية أو الهلاوس الحسية ، فقد تكون بسيطة كأن يرى المريض أضواءً أو ألواناً مخالفة للواقع، وقد تكون متطورة بحيث يرى حيوانات أو أشخاصاً يعرفهم أو لا يعرفهم، او قد يسمع الشخص أصوات غير مفسرة، او يسمع همساً ، كأن احد يتحدث الى المريض.
• الأفكار الوهمية : حيث يختلق مريض الذهان اشياء وهمية من وحي خياله وبعضها يكون له علاقة بماضي المريض وخلفيته الثقافية أو الدينية.
أسباب مرض الذهان :
تمكن الأطباء من تحديد مجموعة الأسباب تقود إلى الإصابة بـ مرض الذهان ، ، الاستعداد الوراثي يعتبر واحد من الأسباب الهامة، وكذلك نوعية الشخصية، وبعض إصابات الرأس في زمن الطفولة، وتناول بعض المؤثرات العقلية من خمور ومخدرات، كما أن الضغوط النفسية وبعض الأمراض العضوية ربما تؤدي إلى حدوث مرض الذهان.بجانب الإسراف في بعض أنواع الأدوية خاصة المخدرة، أما الأمراض التي قد تتفاقم إلى الإصابة بالذهان فهي :
• الأمراض التي تنتج عن تلف خلايا الدماغ مثل الشلل الرعاش “باركنسون”، والمرض العقلي الوراثي “داء هونتينغتون”.
• بعض أنواع الصرع تكون مسببة لـ مرض الذهان
• الاختلالات العقلية مثل الاضطراب ثنائي القطب قد تتفاقم إلى مرض الذهان
• الإسراف في تناول بعض العقاقير الدوائية قد تسبب الإصابة بالمرض، والعقاقير المنشطة والستيرويدات تعد مسبباً رئيسياً لـ مرض الذهان
• التعرض إلى الصدمات العصبية الشديدة قد تسبب الإصابة بـ مرض الذهان ،وقد وجد العلماء أن نسبة كبيرة من المشاركين في الحروب، أو من تم اعتقالهم أو وقوعهم في الأسر لفترات طويلة، كانوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالذهان نتيجة ما تعرضوا له من ضغوط عصبية.
• قد ينتج مرض الذهان أيضاً عن الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب الحاد.
• الإصابة بإحدى عدوات بكتيريا البوريليا الضارة، أو ما يعرف باسم داء لايم قد يؤدي لتعرض المصاب لحالة من حالات الذهان.
• المخدرات ضالعة في أي نوع من الاضطرابات التي تصيب العقل، ويعد مرض الذهان من النتائج التي تترتب على تعاطيها، وبالأخض مخدر الكوكاين وأقراص أمفيتامين.
• الإصابة بمرض الفصام أو الشيزوفرينيا عادة ما تصاحبه الإصابة بداء الذهان.
أما عن الذهان المؤقت فهو اضطراب وقتي شائع، لا يدوم لفترات طويلة ويصيب نسبة كبيرة من البشر، وهذا النوع من أنواع الذهان قد تنتج عن :
• قلة النوم أو الإجهاد المفرط قد تقود الشخص إلى حالة من الذهان المؤقت، الذي يزول بمجرد زوال السبب والحصول على قسط وافي من الراحة.
• خلال فترة الحمل أو بعد الولادة مباشرة تكون النساء عرضة لـ مرض الذهان المؤقت، وذلك بسبب اختلالات الهرمونات التي تصيب الجسم خلال هذه المراحل.
• إصابة معدلات الأملاح داخل الجسم بالخلل أيضاً من مسببات الذهان، ومن أمثلة ذلك الانخفاض المفاجيء لنسب الكالسيوم أو الفوسفات…
• انخفاض نسبة السكر بالدم عن الحد الطبيعي أيضاً قد تسبب حالة مؤقتة من الذهان.
علاج الذهان
وعلاج مرض الذهان ينقسم قسمين رئيسيين، أولهما العلاج الدوائي حيث يتم إعطاء المريض جرعات محددة من العقاقير المهدئة والأدوية المحسنة للحالة النفسية، أما الشق الثاني فهو يتمثل في جلسات العلاج النفسي، وبالطبع تفهم المقربين من المريض بحقيقة حالته ودعمه معنوياً، من الأمور التي تساهم بفاعلية في العلاج وتُسرع من عملية الشفاء، وفي هذا الصدد يحذر أساتذة الطب من معاملة مريض الذهان وكأنه معاق أو مصاب بتأخر عقلي، بل أن على المقربين منه أن يدعموا شعوره بثقته في نفسه، وأن يتيحوا الفرصة أمامه لممارسة دوره الأسري بما يتناسب مع حالته ومدى تدهورها.
مضادات الذهان غير التقليدية (الحديثة):
مضادات الذهان غير التقليدية (كلوزابين، أولانزابين، كيتابين، ريسبريدون، أميسلبريد، زيبراسيدون، أريبيرزازول، سيرتيندول).
0 التعليقات:
إرسال تعليق