تعديل

إعلانك هنا

صعوبات النطق الأسباب والعلاج



التأتأة يمكن أن تكون مكتسبة ويمكن أن تكون موروثة -أو خلْقية- أي يُولد بها الشخص منذ صغره، ويمكن أن تكون مكتسبة تحدث بعد فترة من العمر، أو تحدث بعد فترة معينة أو مرحلة معينة من مراحل تطور الإنسان، ولها مكوّن عصبي، ولها مكوّن نفسي، وعلاجها فعلاً بتمارين الكلام، من خلال معالج للكلام متمرِّس.
لا تُعالج فقط من خلال الأدوية، يجب أن يُحدد السبب، فإن كان لديك نوع من القلق الذي يُسبب هذا التلعثم فحاول أن تعالج القلق، وذلك من خلال الإكثار صعوبات النطق الأسباب والعلاج
من التواصل الاجتماعي، وألا تُراقب نفسك أثناء الكلام، وأن تذهب لأحد المشايخ لتُجيد تجويد القرآن، لأن قراءة القرآن المجود هذا أمر آخر، لأنه يُساعدك كثيرًا على تمكين الحروف ونطقها بطريقة صحيحة، بعد أن تُدرك مخارجها ومداخلها.

فإن هذه الحالة التي لديك من حبسة اللسان عند الكلام هي حالة راجعة إلى ثلاثة أمور: فالأول القلق الزائد، والثاني الرهبة الاجتماعية، والثالث ضعف الثقة في النفس.
فأنت لديك قلق نفسي يجعلك مضطرباً من داخلك فتشعر بالرهبة من الكلام خشية الوقوع في الخطأ، وهذا أدى أيضاً إلى ضعف الثقة في النفس، ولذلك تحصل لك هذه الحبسة والتلعثم حتى مع الصغار، ومع من تعتاد معاملتهم كأفراد أسرتك.

خطوات العلاج

فأنت بحاجة إلى العمل على أسلوب يضاد هذه الأسباب الثلاثة التي هي: القلق، والرهبة والاجتماعية، وضعف الثقة بالنفس، فالمطلوب هو القيام بهذه الخطوات:
1- الاستعانة بالله ودعاؤه والتوكل عليه، فتأمل في دعاء موسى – عليه الصلاة والسلام – وهو يقول: (( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي ))[طه:25-28]، فاحرص على توجيه قلبك إلى الاعتماد على الله تعالى وسؤاله والتضرع إليه.
2- لابد أن تعزز ثقتك في نفسك وذلك بأن تستمد هذه الثقة في النفس من الله تعالى بالقرب منه والعمل بطاعته، فإن قلب المؤمن العامل بطاعة الله قلب ثابت راسخ رابط الجأش، ورابطة هذه الخطوة تعزيز ثقتك في نفسك بطاعة الله، وأيضاً باتباع الخطوة الثالثة هي:
3- اتباع أسلوب يجعلك تشعر بأنك قادر على الإنجاز والإنتاج، وأنه يمكنك أن تحقق أهدافك، فمثلاً يمكنك أن تضع لنفسك أهدافاً قريبة يمكنك أن تحققها ثم تسعى في تحقيقها، وبعد ذلك ستجد وتشعر أنك قادر على إنجاز ما ترسمه لنفسك من أهداف، فالمقصود هو العمل على تعزيز ثقتك بنفسك.
4- حاول أن تمرن نفسك على الإلقاء الهادئ، وذلك باتباع أمرين اثنين: الأول الهدوء النفسي وعدم الانفعال قبل الكلام، الثاني: عدم التفكير في احتمال خطئك للكلام مع الناس وعدم الالتفات إلى تقييم طريقة أدائك من جهة الناس، بل اجعل فكرك محصوراً في أداء المعاني التي تريد إيصالها إلى الناس، فبهذا الأسلوب ستجد أن الكلام ينساب وينطلق من لسانك دون تلعثم؛ لأن فكرك إذا اشتغل في نظرة الناس إليك، وفي أنك سوف تتلعثم ولن تقدر على الكلام فستتلعثم لا محالة، وستجد الصعوبة في تركيب الكلمات وإخراجها، فانتبه لهذين الأمرين انتباهاً عظيماً.
5- تدريب النفس على الإلقاء بالقراءة بصوت مسموع؛ كأن تمسك كتاباً وتقرأ منه بصوت تسمعه، وبوضوح في العبارة وبهدوء وترسل دون تعجل فيها، وإن أمكن بعد ذلك أن تقرأ هذا الكتاب أمام بعض أهلك فهذا مطلوب أيضاً فإن ذلك يعودك على الإلقاء أمام الناس.
6- المشاركة الاجتماعية باتخاذ الصحبة الصالحة والتي تبدأ بها بالرفقة الصالحة التي تعينك على طاعة الله وتعمل معها وتحثك على مكارم الأخلاق، فالبداية تكون بانتقاء الصحبة الصالحة ثم بعد ذلك بالمشاركة الجماعية في الأنشطة الممكنة كحلقة تجويد للقرآن، بل إن في صلاة الجماعة ولزوم حضور الدروس في المساجد تعويداً على النفس على مواجهة التجمعات والاختلاط بها، وبعد ذلك القيام بالزيارات الاجتماعية المباحة لمن تر من نفسك الميل إليهم وحب مجالستهم.

العلاج الدوائي

من الأدوية التي تُساعد كثيرًا في مثل هذه الحالات عقار (هلوبريادول Haloperidol) تناوله بجرعة نصف مليجرام فقط في الصباح، ودواء آخر يعرف تجاريًا باسم (مودابكس Moodapex)، ويعرف تجاريًا أيضًا باسم (زولفت Zoloft) أو يعرف تجاريًا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) أو عقار يُعرف تجاريًا باسم (زيروكسات Seroxat) ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine) كلاهما جيد ويُساعد.
جرعة المودابكس هي نصف حبة، تتناولها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم تجعلها حبة كاملة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهرين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء.
أما بالنسبة للهوبريادول والذي نصحتك أن تتناوله بجرعة نصف مليجرام صباحًا، تستمر عليه لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

ولو قابلت أيضًا أخصائي التخاطب سيعود عليك أيضًا بفائدة عظيمة إن شاءَ الله.
فاحرص على هذه الخطوات وعلى العمل بها، وستجد بإذن الله تعالى أن الأمر سيخف عليك كثيراً حتى يتلاشى بإذنه تعالى، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.

1 التعليقات:

السلام عليكم

معكم عبد الكريم قسوم من الجزائر سني 35 سنة، سأشرح لكم مشكلتي

أعاني من مشكلة التأتأة (التلعثم) التي أصابتني منذو الصغر تقريبا في سن 13 لا أتذكر بالضبط الموقف لي صار لي ، حتى الان في سن 35 سنة مازلت أعاني من هذه المشكلة مشكلتي أنني أكرر الكلامات وأعيد تكرارالحرف الاول مثلا (أ-أ-أ-أين أنت) او تكرارات من (اممم – اه …) أو إطالة صوت (اممممممم)، وكذلك تغيير في الوجه ورمش العينين وكذا انحباس في التنفس وفي بعض وجه في عضلة الحنجرة وعضلة البطن، تزيد حالة التأتأة بحسب الموقف مثلا عنما أكون في مجمع من الناس وأتكلم فيه تزيد حالة التأتأة أو كذلك أتكلم عبر الهاتف وأحس كأنني أرجف ويزيد القلق والتوتر.

- جربت الكثير من العلاج في عيادات نفسية أجريت عميلة الاسترخاء والتنفس عدة مرات لكن بدون نتائج مرضية، وكذا عندا طبيب اعشاب دكتور في التغذية العلاجية اعطى لي بعض التحاليل في 2017 من بينها هرمون السيروتونين بعد التحاليل وجدته منخفض نوعا ما ( 86 µg/l ) بعدها أعطي لي بعض الأعشاب تعالج أعصاب النطق في المخ حسب تقديره.

سؤالي دكتور:ماهو الدواء المناسب لي لتخلص من هذا التلعثم ؟
في هذا الخصوص اذا كان هناك علاج لهذه المشكلة افيدوني بها وجزاكم الله كل خير

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More